إن ثورة أكتوبر الاشتراكية تشكل منعطفا في تاريخ العالم. وظهور قمرين صناعيين في السماء وقدوم 64 حزبا شيوعيا وعماليا إلى موسكو للاحتفال بعيد ثورة أكتوبر يشكلان منعطفا جديدا. إن قوى الاشتراكية تتفوق على قوى الامبريالية. وللقوى الامبريالية رأس ، هو أمريكا. وينبغي أن يكون لمعسكرنا الاشتراكي أيضا رأس ، وهذا الرأس هو الاتحاد السوفياتي. ولو لم يكن لنا رأس ، لهدرت قوانا بالتفتت ... ولئن كان ممثلو 64 حزبا شيوعيا وعماليا قد قدِموا هذه المرة إلى موسكو للمشاركة في إحياء الذكرى الأربعين لميلاد ثورة أكتوبر الكبرى ، فان هذا لحدث عظيم الأهمية يظهر للعيان وحدة الدول الاشتراكية ، وعلى رأسها الاتحاد السوفيتي ، ووحدة الأحزاب الشيوعية والعمالية في العالم قاطبة مع الحزب الشيوعي للاتحاد السوفياتي بوصفه المركز ... لقد تبدل اتجاه الريح في العالم . وفي الصراع بين المعسكر الاشتراكي و المعسكر الرأسمالي ، ليست ريح الغرب هي التي تغلب ريح الشرق ، وإنما ريح الشرق هي التي تغلب ريح الغرب. إن مجمل سكان العالم اليوم 7،2 مليار. وسكان مجمل البلدان الاشتراكية يقاربون المليار، وسكان المستعمرات القديمة التي أضحت مستقلة يزيدون على 700 مليون، والدول التي في سبيلها إلى انتزاع استقلالها أو التي حققت من الآن استقلالا كاملا ، والدول الرأسمالية التي لها ميول إلى الحياد تضم بالإجمال 600 مليون نسمة من السكان ، بينما لا يتجاوز سكان المعسكر الامبريالي 400 مليون نسمة. وعلاوة على ذلك فإنهم منقسمون فيما بينهم. ومن الممكن أن تقع هناك زلازل أرضية. إن ريح الغرب لا تغلب الآن ريح الشرق ، بل هي ريح الشرق التي تغلب على العكس ريح الغرب.
|